بدء تصدير ألواح وسبائك الفولاذ إلى عُمان والكويت من ميناء خرمشهر

أعلن المدير العام لميناء خرمشهر عن تفعيل الطاقات التصديرية المُهمَلة وزيادة حصة الميناء في التجارة الخارجية وخلق فرص عمل، مؤكداً انطلاق تصدير ألواح وسبائك الفولاذ إلى كلٍّ من سلطنة عُمان ودولة الكويت.

أفادت دائرة العلاقات العامة والشؤون الدولية في منظمة المنطقة الحرة لأروند، نقلاً عن وكالة «بازار» للأنباء، أن علي عسكري صرّح يوم السبت، مشيراً إلى الإجراءات الهادفة المتخذة في مجال التسويق وجذب البضائع، بتحقق إنجازين تصديريين مهمين، وقال: في إطار تنشيط الاقتصاد المحلي وتفعيل الطاقات المعطّلة في ميناء خرمشهر، وبعد مشاورات ومتابعات مستمرة وفعّالة، تم توفير الأرضية اللازمة لتصدير المنتجات الفولاذية من هذا الميناء بعد سنوات من التوقف.
وأضاف أنه للمرة الأولى منذ الحرب المفروضة التي استمرت ثماني سنوات، تم تصدير ألواح الحديد التابعة لمجمع فولاذ الشهيد جهان‌آرا الواقع في المنطقة الصناعية بمدينة خرمشهر عبر ميناء خرمشهر إلى سلطنة عُمان، وقد جرى تنفيذ هذه العملية بنجاح.
وأعلن عسكري أن الحمولة الإجمالية لهذه الشحنة التصديرية بلغت 20 ألف طن، موضحاً أن الدفعة الأولى، بوزن 3 آلاف و300 طن، تم تحميلها وإرسالها بواسطة بارجة.
وتابع قائلاً: وبعد مرور 46 عاماً على احتلال ميناء خرمشهر من قبل نظام البعث، تم أيضاً تنفيذ تصدير سبائك الفولاذ التابعة لمجمع فولاذ خوزستان من هذا الميناء إلى دولة الكويت، وذلك بفضل الجهود والمتابعات المتواصلة لهذه الإدارة.
وبيّن المدير العام لميناء ودائرة الملاحة في خرمشهر أن هذه الشحنة تُنقل عبر نظام النقل المتعدد الوسائط، حيث يتم في المرحلة الأولى نقل الحمولة من مدينة الأهواز إلى ميناء خرمشهر عبر شبكة السكك الحديدية، ثم تُنقل بواسطة الشاحنات داخل المحطة إلى الرصيف، وفي المرحلة النهائية تُصدَّر إلى دولة الكويت عن طريق السفن.
وأشار إلى أن إجمالي حمولة هذا العقد التصديري يبلغ 50 ألف طن، مضيفاً أنه وفقاً لتصريحات ممثل شركة الفولاذ، سيتم تصدير 25 ألف طن من سبائك الفولاذ شهرياً عبر هذا المسار.
كما أوضح أن أول شحنة من هذا المشروع، والتي بلغت حمولتها 2,600 طن، تم تحميلها على متن السفينة «ياسين» وغادرت ميناء خرمشهر بنجاح.
وفي معرض توضيحه لأهمية وتداعيات هذه الإجراءات، أكد عسكري أن إعادة تفعيل المسارات التصديرية عبر ميناء خرمشهر، إلى جانب زيادة حصة هذا الميناء في التجارة الخارجية للبلاد، ستسهم في خفض التكاليف اللوجستية على المنتجين، وتنويع أساليب النقل، وتعزيز جاذبية الاستثمار في المنطقة، وخلق فرص عمل مستدامة.
وأضاف أن الربط الفعّال بين شبكة السكك الحديدية والنقل البحري يعزز مكانة ميناء خرمشهر بوصفه مركزاً لوجستياً متعدد الوسائط في جنوب غرب البلاد.
واختتم بالقول إن هذه الخطوة تُعد إجراءً مؤثراً في إحياء الدور التاريخي لميناء خرمشهر ضمن سلسلة تصدير الصناعات الفولاذية في البلاد.