أعلن المدير العام لشركة الاستثمار والتطوير أروند عن تنظيم وتطوير الخدمات الطبية للسياح العلاجيين في منفذ شلمچه.
بحسب تقرير العلاقات العامة والشؤون الدولية في منظمة منطقة أروند الحرة، عُقد ظهر اليوم 8 بهمن (27 يناير) حفل إطلاق أول خطة لتنظيم السياحة العلاجية في منفذ شلمچه، وذلك في قاعة الشهيد قنوطي بمنظمة منطقة أروند الحرة. حضر الحفل القنصل العام للجمهورية الإسلامية الإيرانية في البصرة، المستشار الثقافي والاقتصادي للقنصلية العامة، رئيس كلية الطب في البصرة، ممثلون من جامعات طبية في طهران، شيراز، مشهد، آبادان، وخوزستان، بالإضافة إلى المدير العام لشركة الاستثمار والتطوير أروند وعدد من المسؤولين المحليين.
صرّح أحمد أماني، المدير العام لشركة الاستثمار والتطوير أروند، والمسؤول عن تنفيذ هذا المشروع، بأن السياح العلاجيين في منفذ شلمچه يواجهون حالياً مشاكل مثل توجيههم إلى مراكز طبية غير مناسبة، وجود تعريفات غير شفافة، وفرض رسوم إضافية، مما أدى إلى ظهور سوق سوداء واستياء السياح.
صرّح بأن الهدف من تنفيذ هذا المشروع هو تنظيم الوضع الحالي وتقديم خدمات طبية عالية الجودة وبأسعار مناسبة للسياح العلاجيين، وأضاف أن من بين أهم الأهداف المقررة لهذا المشروع: رفع مستوى العلاج في المنطقة من خلال تجهيز المراكز الطبية واستقطاب الأطباء المتخصصين، تقديم المراكز الطبية المعتمدة وذات المعايير للسياح العلاجيين، استقطاب الأطباء ذوي التخصصات الدقيقة من طهران، شيراز، ومشهد لتقديم خدمات طبية متخصصة في المنطقة، تقديم خدمات طبية للمرضى الأجانب وكذلك سكان المنطقة.
وأكد أماني على أهمية تقديم معلومات شفافة بشأن التعريفات المقررة للخدمات الطبية للسياح ومنع تحصيل رسوم إضافية والقضاء على السوق السوداء، مشيراً إلى أن رفع مستوى الخدمات الطبية في المنطقة من خلال تجهيز المراكز الطبية واستقطاب الأطباء المتخصصين، تمكين القدرات العلاجية في المنطقة، وتقديم خدمات الاستشارة والاستقبال مجاناً للسياح هي من المزايا الأخرى لهذا المشروع الطبي في مجال السياحة العلاجية.
صرّح بأن إنشاء نظام استقبال وإعلام يعد الحل الأساسي لتنفيذ هذا المشروع، وقال: “تشمل الخطة تشكيل نظام شامل للتعريف بالإمكانات العلاجية على مستوى البلاد، إنشاء مكتب استقبال مجهز في منفذ شلمچه لتقديم المعلومات والاستشارات للسياح، استقبال السياح عند المنفذ وتوجيههم إلى المراكز الطبية، ترتيب أولويات استقبال المرضى داخل المنطقة، وفي حال الضرورة، سيتم إحالتهم إلى المراكز الطبية المتخصصة في المدن الكبرى مثل طهران، شيراز، ومشهد، بالإضافة إلى تعريف السياح بالتعريفات المقررة للخدمات الطبية المختلفة.” وأكد أن هذه الإجراءات سيتم تنفيذها كخطوة فعّالة ضمن مشروع تنظيم السياحة العلاجية.
اعتبر أماني تطوير المراكز الطبية في المنطقة جزءاً أساسياً من هذا المشروع، وصرّح قائلاً: “يشمل ذلك الاتفاق مع المراكز الطبية لتجهيزها بالمعدات اللازمة، استقطاب الأطباء ذوي التخصصات الدقيقة لتقديم خدمات طبية دورية في المنطقة، الاستفادة من إمكانيات المراكز الطبية في المدن الأخرى، وتوفير المعدات الطبية المتخصصة للمنطقة. بالإضافة إلى جذب السياح العلاجيين، سيُعتبر ذلك خدمة مميزة في مجال الصحة والعلاج لسكان المنطقة.”
أقرّ قائلاً: “مع تنفيذ هذا المشروع، ستُقدّم خدمات الاستشارة والاستقبال بشكل مجاني بالكامل، وسيتم حذف أي رسوم تُدفع مقابل تقديم المعلومات والاستقبال للسياح.”
وأشار أحمد أماني إلى أن من بين الفوائد الاقتصادية لهذا البرنامج هو خلق فرص عمل للسكان المحليين في مجالات الطب والسياحة، وأضاف: “تحسين البنية التحتية العلاجية في المنطقة، وتعزيز مكانة إيران كقطب طبي في المنطقة، وجذب المزيد من السياح بفضل الشفافية وجودة الخدمات، وزيادة دخل المراكز الطبية المعتمدة، والقضاء على الوسطاء غير القانونيين، إلى جانب خلق فرص عمل جديدة في مجال السياحة العلاجية، جميعها تمثل خطوات فعّالة نحو تحقيق الأهداف طويلة المدى وتطوير قطاع الصحة والعلاج والسياحة العلاجية في المنطقة.”
وأكد المدير العام لشركة الاستثمار والتطوير أروند قائلاً: “إن تنفيذ هذا المشروع قد يؤدي إلى تنظيم سوق السياحة العلاجية في منفذ شلمچه، وتقديم خدمات عالية الجودة وبأسعار معقولة للسياح، مما يساهم في تطوير الاقتصاد المحلي. وبما أن خدمات هذا المشروع مجانية، فإن الإيرادات الاقتصادية الناتجة عن تقديم هذه الخدمات ستعود إلى السياح، مما يعزز في الوقت نفسه مستوى رضاهم.”
وبحسب هذا التقرير، بعد الإعلان عن مشروع تنظيم السياحة العلاجية في منفذ شلمچه، قام الحضور بزيارة عيادة تخصصية للأم باعتبارها واحدة من المراكز الطبية التي يمكن أن تلعب دوراً مؤثراً في تنفيذ الأفكار والبرامج المستقبلية.